### **تصعيد خطير: إسرائيل توجه ضربات عسكرية لأهداف استراتيجية في قلب إيران**
في تطور مفاجئ ومثير للقلق، استيقظت منطقة الشرق
الأوسط فجر اليوم على وقع هجوم عسكري واسع النطاق نسبته تقارير دولية وإيرانية
أولية إلى إسرائيل، استهدف مواقع حيوية داخل الأراضي الإيرانية. هذا الهجوم يمثل
تحولاً نوعياً في الصراع الممتد بين البلدين، ناقلاً "حرب الظل" التي
استمرت لسنوات إلى مرحلة المواجهة المباشرة، وواضعاً المنطقة بأسرها على شفا حرب
إقليمية شاملة.
![]() |
### **تصعيد خطير: إسرائيل توجه ضربات عسكرية لأهداف استراتيجية في قلب إيران** |
الهجوم
جاءت أولى المؤشرات على الهجوم عبر وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري، التي بدأت في تداول صور ومقاطع فيديو تظهر أعمدة دخان تتصاعد من مناطق متفرقة، أبرزها محيط مدينة أصفهان، التي تحتضن قاعدة جوية هامة، ومدينة نطنز، المعروفة باحتوائها على منشأة تخصيب اليورانيوم الأكثر تحصيناً في البلاد.
- وعلى الرغم من عدم صدور تأكيد فوري حول إصابة المنشأة النووية ذاتها، إلا أن مجرد استهداف
- المنطقة المحيطة بها يحمل رسالة استراتيجية بالغة الخطورة، مفادها أن المواقع الأكثر حساسية في
- إيران لم تعد بمنأى عن الضربات الإسرائيلية.
انفجارات قوية
تزامناً مع ذلك، سُمع دوي انفجارات قوية في العاصمة طهران وضواحيها، حيث أفاد شهود عيان ومراسلون بتصاعد الدخان الكثيف من مناطق في شرق العاصمة يُعتقد أنها تضم مجمعات سكنية وعسكرية لقادة في الحرس الثوري والجيش الإيراني.
- هذا الاستهداف المزدوج، الذي يجمع بين البنية التحتية العسكرية والاستراتيجية ورموز القيادة، يشير
- إلى أن الهجوم لم يكن مجرد رد رمزي، بل عملية مدروسة تهدف إلى إلحاق أذى مادي ومعنوي
- ملموس.
وبهذا، تكون الدولتان قد كسرتا "قواعد الاشتباك" غير المعلنة التي حكمت صراعهما لعقود، وانتقلتا من العمليات السرية والاغتيالات والحروب بالوكالة إلى الضربات العسكرية المباشرة من دولة إلى أخرى.
الصعيد الإيرانى
على الصعيد الإيراني الداخلي، سادت حالة من
الارتباك في الساعات الأولى. غابت التصريحات الرسمية من الحكومة أو وزارة الدفاع،
بينما اقتصرت التغطية الإعلامية الرسمية على نقل الأنباء المتداولة وصور من
المواقع المستهدفة دون تقديم رواية متكاملة أو تقدير لحجم الخسائر. هذا الصمت
الرسمي المؤقت قد يعكس حالة من الصدمة وتقييم الموقف قبل اتخاذ قرار بشأن طبيعة
الرد وحجمه.
- ويبقى السؤال الأهم الآن هو طبيعة الرد الإيراني المحتمل. كانت القيادة الإيرانية قد توعدت برد قاسٍ
- على أي هجوم إسرائيلي، ملمحة إلى عملية قد تكون أشد عنفاً من سابقتها التي أطلق عليها اسم "الوعد
- الصادق". يتحدث محللون عن أن طهران تواجه معضلة حقيقية؛ فإما أن ترد بقوة، مخاطرة بإشعال
- حرب إقليمية لا أحد مستعد لتحمل عواقبها، أو أن تختار رداً محسوباً قد يُفسر على أنه ضعف، مما
- يضعف من قوة ردعها في المستقبل.
الختام
إن الساعات والأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار هذا التصعيد. تراقب القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الموقف بقلق بالغ، وتعمل عبر القنوات الدبلوماسية على احتواء الموقف ومنع الانزلاق إلى صراع أوسع.
لقد فتحت الضربات الإسرائيلية فصلاً جديداً ومجهولاً في تاريخ
الشرق الأوسط، حيث باتت المنطقة بأكملها تحبس أنفاسها بانتظار الخطوة التالية في
هذه المواجهة الخطيرة التي خرجت من الظل إلى العلن.